خلال العقدين الأخيرين من البحوث العصبية، بات من الواضح وعلى نحو متزايد، ان نظرتنا للعالم الخارجي – من حيث الإدراك والسلوك والذاكرة، والأحكام الاجتماعية – تتأثّر على نطاقٍ واسع بعمليات عقلية لا شعورية، لا بعمليات واعية فحسب كما كنا نعتقد منذ وقتٍ طويل. وفي كتاب “اللا شعوريَّ” سخّر ليونارد إرشاداته الموجزة، وشروحه البسيطة حول المواضيع العلمية الغامضة لحلحلة العقد في قضية العقل اللا شعوري. حيث بيّن الكثير من الحالات التي يكون فيها للعقل اللا واعي دورٌ كبيرٌ في سوء إدراكنا أو سوء منظورنا لعلاقاتنا مع العائلة والأصدقاء وارتباطاتنا المهنية؛ سوء فهمنا للأسباب التي تدفعنا لاتّخاذ القرارات الاستثمارية؛ وسوء تذكّرنا للأحداث الماضية. وهذا بدوره سيحدث تغييرًا ملحوظًا في النظرة لأنفسنا وللعالم من حولنا