لقد كان لكل من ريتشارد دوكينز وكريستوفر هيتشينز وستيفين هوكينغ تأثيرٌ كبيرٌ على الجدل الدائر والمُعلن بين المُلحدين الشرسين تجاه الدين. وقد أظهرت كتبهم التي حققت أعلى المبيعات، مدى اهتمام الناس بأفكارهم. وقد دخل ديباك شوبرا هذا الجدل وبدأ بمناوشة عالمٍ رائد في علم الفيزياء، وهو البروفيسور ليونارد ملودينوف (شريك ستيفين هوكينغ في تأليف كتاب “التصميم العظيم”).
يجادل ديباك في هذا الكتاب بأن هناك تصميما هادفا في الكون، وذكاءً عميقا وراء الحياة. وبدون دفاعٍ منه عن الأديان المُنظّمة، تجده يفنّد فكرة العشوائية، كتفسير منه عن كيفية تطوّر الطبيعة، ويبيّن كيف أن العقل الواعي يأتي أولاً، ثم تليه المادة.
في المقابل يصرّح ملودينوف بنظرته العلمية، ويؤكّد بالتحديد ما تُنبئنا به الفيزياء الكمومية الحديثة، حول عالمنا الذي نعيش فيه. فمن منظوره، يُلقي علم الفيزياء وعلم الوراثة وعلم الكون الفيزيائي، الضوء على الأسئلة الكبرى، أكثر من ما تُلقيه المفاهيم الروحية القديمة حين يُعاد تدويرها فكرياً