عن الرواية:
هي رواية الأسى العراقي عبر تاريخ طويل من اقتفاء اثر المحنة العراقية.
هي ليست رواية سيرية بل هي رواية تُعيد قراءة ما مضى بعيداً عن الانفعال.
رواية تبتعد عن مشاهد المفخخات ولكنها تعيد قراءة الحياة العراقية عبر مرحلتين وتتبع مسار شخصية البطل الخائف من اسمه.
مقطع من الرواية:
في الظهيرة أصعد في بطن الباص في طايقه العلوي، ليس لتأمل جنة بغداد بل لأنتصر على وقت الظهيرة القائظ في أيام تموز.
لكم من مرة أطلت النظر في زندي صبية جميلة تجلس بجانبي في الباص الأحمر.
أدقق بزندها الأبيض كعمود الرخام، أتخيل نفسي سائحا في غابة الزغب الأشهب على “زنود الست” الكريمية عندما تعبث بها الريح الهابة من نافذة الباص.
أتنفس بعمق وبكل قوة عطر الأنوثة الغريب، فأتذكر رائحة “حوري” بنهديها المتعرقين تحت الدشداشة الكودري، يبعثان عطر المجد الخالد لأنوثتها الفتية.
تأليف:خضير فليح الزيدي