مامن صورة أحادية الدلالة للأنثى في هذه النصوص ، تمكن معها الإحالة إلى المرأة محددة ، رغم تفاصيلها الكثيرة ! فهي لا تتجسد في ذاتها ، بل تتبعثر في مغاور النشيد وتضاريسه المتعددة ، وهي بذلك أمرأة التفاصيل الغامضة والسحرية التي يسبغ عليها من نفث اللغة وهالة المخيلة مايجعلها تامّة وغير متحققة في الوقت نفسه ! فالمراة في شعر الفنجان : موكب نساء أو ربما كل النساء أو هي أمراة النساء وهو بهذا القدر من التفخيم المركب لهويتها يحاول أن ينحاز للاسطورة بديلا عن خواء العالم ، وهكذا ينتقل حراً في اهوائه وحالاته في العشق بين نزعة أفلاطونية تبدو مهيمنة.